المكور العقدي المجموعة ب

ما هو المكور العقدي ب؟
المكور العقدي ب هو أحد أنواع البكتيريا المتعددة التي تعيش بشكل طبيعي داخل أجسامنا. يحمل حوالي ثلث البالغين هذا المكور العقدي في أمعائهم حتى من دون معرفة الأمر. ويتواجد لدى ربع النساء على وجه التقريب في المهبل. إذا كنت مصابة بالمكور العقدي ب، فلن تعرفي بذلك لأن هذه البكتيريا لا تسبب عادة أية أعراض مرضية واضحة. يمكن أن تنتقل بكتيريا المكور العقدي ب إلى طفلك أثناء المخاض، ولكن لا يسبب ذلك عادة أية مشاكل. تنجب معظم النساء اللاتي يحملن بكتيريا المكور العقدي ب أطفالاً أصحاء.

لحسن الحظ من النادر أن يسبب المكور العقدي ب إصابة خطيرة، بل والأكثر ندرة، أن يؤدي إلى وفاة الطفل حديث الولادة.
كيف أعرف إذا كنت أحمل مرض المكور العقدي ب؟
إذا كنت تحملين مرض المكور العقدي ب، فلن تعرفي بالضرورة لعدم ظهور أي آثار للمرض عادة. ربما تكتشفين إصابتك به عن طريق الصدفة، عندما تؤخذ منك مسحة للمهبل لفحص أمر آخر. هناك اختبار متوفر للكشف عن الإصابة بالمكور العقدي ب، ولكنه لا يجرى بصورة روتينية أثناء الحمل بسبب المخاوف بشأن دقته. يمكن شراء مجموعة أدوات اختبار المكور العقدي ب للاستخدام الخاص، ولكن لا ينصح العديد من الخبراء بذلك أيضاً.

يأتي مرض المكور العقدي ب ويذهب، لذا إذا خضعت للاختبار في مرحلة مبكرة من الحمل وكانت النتيجة إيجابية لا يعني ذلك أنك تبقين مصابة بالمرض عند ولادة طفلك. ولا تعني نتيجة الاختبار السلبية بالضرورة عدم إصابتك به في مرحلة لاحقة.
ما الذي يجب أن أعرفه عن المكور العقدي ب؟
لا يعاني معظم الأطفال المعرضين للمكور العقدي ب قبل أو أثناء الولادة من أية أعراض مرضية بل يبدون بصحة جيدة. مع ذلك، قد تظهر إصابة بعض الأطفال بعدوى المكور العقدي ب بعد وقت قصير من الولادة. وللأسف، قد تسبب هذه الإصابة وفاة عدد قليل من هؤلاء الأطفال. لكن من النادر جداً ألا ينجو الطفل من عدوى المكور العقدي ب. ما زال السبب الذي يقف وراء التقاط بعض الأطفال المرض غير واضح، بينما ينجو البعض الآخر منه. غير أن الأمر الأكيد هو إمكانية وقاية الأطفال حديثي الولادة من هذا الالتهاب.

في حال كنت من السيدات المعرضات بنسبة عالية لنقل البكتيريا، فيمكن إعطاؤك المضادات الحيوية عبر المصل الذي تضعه الطبيبة أو الممرضة في الوريد في ذراعك إما مع بداية الوضع أو منذ لحظة انفجار كيس الماء، وفقاً لما يحدث أولاً، وحتى ولادة الطفل. لا ينصح بإجراء الولادة القيصرية تفادياً لإصابة الأطفال بمرض المكور العقدي ب لأنها لا تمنع مخاطر انتقال العدوى إلى طفلك. قد يؤدي مرض المكور العقدي ب إلى الإصابة بالتهاب في المسالك البولية أو في الرحم.
هل طفلي معرض لخطر الإصابة بالمكور العقدي ب؟
هناك عدد من العوامل التي تساعد على توقع ما إذا كان طفلك أكثر عرضة للإصابة بمرض المكور العقدي ب وتشمل:
إذا دخلت في مخاض مبكر، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل.
إذا انفجر كيس الماء لديك قبل 18 ساعة أو أكثر من ولادة طفلك.
إذا ارتفعت حرارتك إلى 38 درجة مئوية أو أكثر أثناء الولادة.
إذا كان لديك طفل سابق قد أصيب بهذا الالتهاب.
إذا كنت تحملين بكتيريا المكور العقدي ب في المهبل و/أو المستقيم أثناء الحمل.
إذا عثر على بكتيريا المكور العقدي ب في عينة بولك أثناء الحمل.
ما هو الأسلوب الأمثل لإدارة عملية الولادة لتجنب إصابة طفلي بالمكور العقدي ب؟
ما لم تجدي أنك بين فئات النساء المعرضات بنسبة كبيرة لنقل الفيروس إلى أطفالهن استناداً إلى المذكور أعلاه، فإن طفلك بعيد عن التقاط الالتهاب. أما إذا كنت في دائرة الخطر، فاعلمي أن الدراسات أكدت على أن تناول المضادات الحيوية عن طريق الوريد، إما مع بداية المخاض أو وقت انفجار كيس الماء (وفق ما يحدث أولاً) وحتى لحظة ولادة الطفل، تساهم في منع معظم الإصابات بالتهاب المكور العقدي ب لدى الأطفال حديثي الولادة.

في حال كنت ستأخذين المضادات الحيوية، فستحتاجين إلى أخذها قبل الولادة بساعتين على الأقل، وكل أربع ساعات أثناء المخاض. هناك بعض المخاطر والسلبيات المرتبطة بتناول المضادات الحيوية أثناء المخاض بالنسبة لك ولطفلك. سوف تناقش معك طبيبتك حالتك على وجه الخصوص لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج هو الخيار الأفضل بالنسبة لك. لا ينجب سوى عدد قليل من النساء المصابات بمرض المكور العقدي ب أثناء الحمل أطفالاً يعانون من عدوى المكور العقدي ب. من المحتمل أن تنصحك طبيبتك بأخذ المضادات الحيوية أثناء المخاض في حال:
عثر على بكتيريا المكور العقدي ب في عينة بولك
كان لديك طفل سابق قد أصيب بعدوى المكور العقدي ب
كانت لديك حمى أثناء المخاض
اجتمع لديك عاملان أو أكثر من عوامل الخطر المذكورة أعلاه.

لو كنت ستلدين بعملية قيصرية مخطط لها، سيتم إعطاؤك المضادات الحيوية فقط عن طريق الوريد إذا انفجر كيس الماء لديك أو إذا بدأ مخاضك بالفعل. أما إذا كان طفلك مهدداً بشكل كبير بالإصابة بالمرض عندما يولد، فينبغي أن يفحصه طبيب الأطفال على الفور. توجد عوامل عدة تحدد ضرورة إعطائك أو إعطاء طفلك المضادات الحيوية:
لو ثبت أن كلاكما في صحة جيدة وكنت قد أخذت المضادات الحيوية أثناء الولادة، فلن يحتاج طفلك لأخذ المضادات الحيوية.
إذا كان كلاكما في صحة جيدة ولم يتم إعطاؤك المضادات الحيوية أثناء الولادة، يجب أن يبدأ طفلك بأخذ المضادات الحيوية حتى يتضح أنه خال من الالتهاب.
إذا ظهرت أعراض المرض على أي منكما، فيجب أن يبدأ طفلك بأخذ المضادات الحيوية فوراً.

ما زال الأطباء يبحثون في أفضل وسيلة لعلاج الأطفال حديثي الولادة المعرضين لخطر الإصابة بعدوى المكور العقدي ب. لهذا السبب قد يتم أو لا يتم إعطاؤك المضادات الحيوية كعلاج. تعتمد المسألة أيضاً على سياسة المستشفى الذي تنجبين فيها وحالتك الخاصة.
ما هي مخاطر أخذ المضادات الحيوية بالنسبة لي ولطفلي؟
يمكن علاجك وعلاج طفلك باستخدام البنسلين من دون أي آثار للمرض. لكنك قد تواجهين الآثار الجانبية للعلاج بالمضادات الحيوية بما فيها الطفح الجلدي، والإسهال، والغثيان. وهذه هي الآثار الجانبية البسيطة، مع ذلك قد يؤثر البنسلين على توازن البكتيريا في أمعاء طفلك. إذا كانت لديك حساسية من البنسلين، فقد يكون لديك رد فعل تحسسي شديد (الحساسية المفرطة)، والذي في حالات نادرة جداً (حوالي واحد في كل 100.000) يمكن أن تكون قاتلة.

في حال كانت لديك حساسية من البنسلين، ستعطين بدلاً منه نوعاً آخر من المضادات الحيوية، يسمى الكليندامايسين. تجعل هذه الآثار الجانبية بعض الأطباء أكثر حذراً في استخدام المضادات الحيوية ما لم تكن هناك ضرورة ملحة خاصة بالنسبة للمواليد الجدد. يفضل بعض الأطباء الانتظار الـ12 ساعة الأولى بعد الولادة قبل البدء بأخذ المضادات الحيوية، ما لم تكن هناك حاجة عاجلة لها.
ما هي علامات إصابة طفلي بعدوى المكور العقدي ب؟
تحدث الإصابة بعدوى المكور العقدي ب عادة في غضون سبعة أيام من الولادة (بداية مبكرة)، مع حدوث 90 بالمئة من هذه الحالات خلال 24 ساعة من الولادة. سيتم التعرف على أعراض المكور العقدي ب عندما يولد طفلك، أو في أقرب وقت بعد ولادته. تتضمن المؤشرات المطابقة لحالات التهاب المكور العقدي ب لدى الأطفال ما يلي:
صوتاً يشبه النخير
سوء تغذية
خمولاً أو نعاساً
تهيجاً
انخفاضاً في ضغط الدم
ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة بشكل غير طبيعي
ارتفاعاً أو انخفاضاً غير طبيعي في معدل ضربات القلب أو معدل التنفس.

كما يمكن أن تحدث الإصابة بعدوى المكور العقدي ب عندما يكون عمر الطفل سبعة أيام أو أكثر (ظهور متأخر)، لكن لا يعتبر هذا الأمر شائعاً. قد تؤدي بكتيريا المكور العقدي ب إلى الإصابة بالتهاب السحايا، مع أن الإصابات متأخرة الظهور تميل لأن تكون أقل حدة من الإصابات المبكرة بالعدوى. يستجيب معظم الأطفال بشكل جيد للعلاج، مع أن التهاب السحايا قد يجعل بعض الأطفال يعانون من مشاكل على المدى الطويل.

من النادر إصابة الأطفال بعدوى المكور العقدي ب بعد إكمالهم الشهر الأول من العمر، ولم نسمع تقريباً عن إصابة الأطفال بهذا المرض بعد تجاوزهم الثلاثة أشهر من العمر.
ما العمل إذا كنت أحمل مرض المكور العقدي ب؟
إذا كنت قد أصبت بهذا الالتهاب خلال حمل سابق، أو اكتشفت أنك تحملين هذا المرض في الحمل الحالي، فتحدثي إلى طبيبتك للاتفاق على خطة للولادة تحمي طفلك من التقاط العدوى. إذا كنت مصابة بمرض المكور العقدي ب في حملك الحالي، فستنصحك طبيبتك بالذهاب إلى مستشفى متخصص في الولادة حتى تحصلي على العلاج بالمضادات الحيوية عند الحاجة. تمكن إدارة مراحل الحمل بطريقة تضمن حماية طفلك قدر الإمكان إلى أن يبصر النور وهو بصحة جيدة وخال من المكور العقدي ب.

لا يوجد خطر على طفلك من انتقال عدوى المكور العقدي ب عبر الرضاعة الطبيعية، لذلك لا حاجة لتغيير خططك في إرضاع طفلك طبيعياً.

لمعرفة المزيد عن المكور العقدي ب، دعي طبيبتك تشرح لك الأمر بالتفصيل.