كيف تنمي حاجــــــــــــــــــة القبول لدى الأبنـــــــــــــــــاء بإذن الله تعالى ؟

كيف تنمي حاجــــــــــــــــة القبول لدى الأبنــــــــــــاء بإذن الله تعالى ؟

إن إشباع حاجة القبول لدى الطفل ينمي الصفات الإيجابية لديه، ويبعده عن الكثير من السلوكيات السلبية. وبناء القبول يتطلب مواقف تربوية معينة نذكر منها:

1) امنح الطفل اســــــــتقلاليته:
بمعنى إعطاء الطفل حيز من الحرية ضمن عالمه وخصوصياته، بحيث تصبح الأنشطة والمسئوليات الخاصّة ضمن حيز الاختيار، فمن حقه أن يختار ملابسه، وأن يعتمد على نفسه في ارتدائها.
2) اعترف بالطفل بوصفه فرداً مســـــــــــتقلاً:
فكل طفل في الأسرة له كيانه الخاص وشعوره ومواقفه التي تختلف عن غيره، ومن الخطأ معاملة الأطفال جميعاً بأسلوب تربوي واحد، ومخاطبتهم بلغة تخاطب واحدة.
فمثلاً: إذا أنجز أحد الأبناء إنجازاً هائلاً احتاج منا إلى التقدير أو تخصيص هدية له، فهل ينبغي أن نهدي الجميع ونقدر الجميع وكأنهم كيان واحد؟!. بالطبع: لا.
وكذلك إذا أنجز طفلان عمل يستحق الإثابة فيجب سؤال كل منهما عما يرغب من هديه أو مكافأة.
3) امدح انجـــــــــــازاته:
إنّ قدرات الطفل مهما صغرت قادرة على تحقيق إنجازات تتناسب وإمكاناته الذاتية ومراحل نموه، فما نراه نحن الكبار صغيراً هو في عرف الطفل إنجاز، وكلما اعترفنا بانجازاته شعر بالرضا عن نفسه، واكتسب ثقة في قدراته واستشعر أنه مقبول، فيجب إعطاء الطفل فرصة لينجز ثم إثابته ومدحه على هذا الانجاز ومن الخطأ إحاطة الطفل بسياج من الحماية الزائدة والدلال.
4) عبّر له عن المحبــــــــــــة:
من الطبيعي أن يحب الوالدان أبناءهم ولكن المهمّ هو النجاح في التعبير عن هذه المحبة بالكلام والسلوك وبطريقة تشبع حاجة الطفل للحب وتعزّز شعور الطفل بأنه مقبول.
5) تعلم فن الإصــــــــــغاء للولد:
إن الإصغاء والإنصات للولد تعبير منك على قبولك له واهتمامك به، والتواصل الذي يتم عبر الحوار والإنصات يحقق شعوراً لدى الطفل بقدرته على إثارة انتباهك وشعوره بأنه مقبول لك.
6) شـــــــــجعه ولا تحبطه:
الطفل قد تصيبه بعض التغيرات ويتعرض لفترات تقل فيها قدراته ومهاراته لأسباب عدة، فإذا تعرض طفلك لذلك فهو يحتاج منك إلى المساعدة والمساندة، لا إلى الإحباط أو التعليقات السلبية والتعنيف والتنقيص، مثال:
لا تظهر نفسك وكأنك بطل: (كنت في مثل سنك من الأوائل)
بدل من أن تقول له ذلك قل: (أنا أيضاً كنت أجد صعوبة لكنني تفوقت وتجاوزتها بالمثابرة والجد، وأنت أيضاً أتوقع منك أن تكون متفوقاً).
7) اســـــــــتمتع بتربية ابنك:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). [الكهف: 46]. وبهذا المنظور يجب أن ينظر للأبناء بأنهم متعة وأنهم نعمة أنعمها الله علينا، فهذا المنطلق يزيدنا سعادة وإيجابية في التعامل مع أطفالنا.
وكلما عبرنا عن عبء التربية أمامهم شعر الطفل بعدم القبول، مثال : "كنا أطفال ولم نكن نعمل مثلكم". أو أن تقول الأم : "أتعبتوني... أخذتوا صحتي..."
Cool

تقبل اقتراحــــــــــات الولد:
قال تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ). [الشورى: 38]. فمما يشعر الطفل بالقبول أن يترك له المجال للتعبير عن رأيه، وأن يتم الإنصات والاستماع لهذا الرأي ومشاورته والأخذ بما يقترح، فمثل هذه الآراء قد تكون تافهة أو مثيرة للضحك في نظر الوالدين، ولكن الإنصات لها والاهتمام بها يشعر الطفل بالقبول ويعزز لديه مهارات عدة ويكسبه الاعتزاز بالذات.
9) تقبل صـــــــــداقاته:
تكتسب جماعة الرفاق أهمية كبرى في تحقيق الشعور بالقبول عبر مراحل عمره المختلفة، في حاجة اجتماعية فطر عليها الإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس".
فمن واجب الوالدين، التعبير عن تقدير أصدقاء الطفل، فإن ذلك كفيل بتعزيز شعوره الذاتي بالقبول، ويتم ذلك من خلال:
- البحث عن الصحبة الصالحة للأبناء.
- الارتياح وقبول أصدقائه وإشعاره بهذا الارتياح.
- فتح البيت لزيارتهم، والعمل على زيارة أسرهم والتواصل معهم.
فمثل هذا السلوك الأسري يشجع الطفل على بناء علاقات سليمة تحت متابعة الأسرة، ويقوي قدرته على توطيد علاقاته واكتساب مهارات التعامل مع الآخرين.
10) عامل ابنك كما تحب أن تُعامـــــــــل:
فكما يشعر الكبار بالارتياح عندما يحصلون على عبارات الشكر وكلمات الثناء والاعتذار، ومجاملات الحديث، مثل: (بارك الله لك، جزاك الله خيراً، عفواً، لو سمحت، شكراً، لو تكرمت، ...). فما أجمل أن يحرص الآباء على أن يحاوروا أبناءهم بمثل هذه العبارات الودية الجميلة التي ستجعل منهم آباء إيجابيين، وبالتالي يصبح الأبناء أكثر إيجابية وعطاء وشعور بالقبول.
إن عدم الحرص على تحقيق النقاط السابقة وغيرها من شأنه أن يقلل من شعور الطفل بالقبول، ويدفعه للشعور بعدم الاتزان النفسي، ويدفعه لانتهاج سلوكيات غير مرغوبة، ومن مثل ذلك:
أ‌- الانطواء.
ب‌- الشعور بالعجز.
ت‌- عدم القدرة على تحمل المسئولية.
ث‌- العدوان والعنف.
ج‌- الكذب.
ح‌- حب الانتقام.
خ‌- لا يرى نفسه إلا منتصراً أو مهزوماً.
د‌- لا يعرف الحب والأخوة والتعاون.
ذ‌- يصبّح طماعاً.
لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضّ أصحابه على إحاطة الأطفال بمشاعر الحب والرحمة، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون الصبيان؟! فما نقبلهم! فقال صلى الله عليه وسلم: أوَ أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟!".
فهذا الموقف وغيره يوضح لنا مدى حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على إيصال معاني الحب والعطف للطفل حتى يستقر لديه الشعور بالقبول.
-------------------------

منقووووووووووووووووول يرحمنا ويرحمكم الله

تسلم يمينك اخوي
_اسير الصمت_ على الموضوع المميز
ودمت ميدع
ولا عدمنا
تفاعلك
ولك كل الشكر والتقدي
دمت لا عدمناك
تقبل مروري
اخوك
اسير الصمت